DETAILED NOTES ON التسامح والعفو

Detailed Notes on التسامح والعفو

Detailed Notes on التسامح والعفو

Blog Article



أن لا يكون العفو لضعف أو لعجز، فيكون قادرًا على أخذ حقه، والمقصود فيه العفو عند المقدرة، وبهذا الأمر تظهر مهابة وقوة الذي يعفو عن المسيء من المستحقين للعفو ، فعندها: يكون بذلك قد حاز فضل وأجر العفو وحقق لنفسه المهابة، يقول الله عز وجل: [فَمَا أُوتِيتُم مِّن شَيْءٍ فَمَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَا عِندَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَى لِلَّذِينَ آمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ . وَالَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ وَإِذَا مَا غَضِبُوا هُمْ يَغْفِرُونَ . وَالَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِرَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ .

سورة الطارق مكتوبة مع تفسير مبسط والدروس المستفادة منها

مشاركة فيسبوك ‫X لينكدإن بينتيريست واتساب تيلقرام مشاركة عبر البريد الإلكتروني

قال الله تعالى في سورة آل عمران: فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ لِنتَ لَهُمْ ۖ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ ۖ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ ۖ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ .[٦]

لقد كان من عادة العرب أنه إذا تقاتل قومان فإنّ المهزومين يكونون عرضة للأسر حتى يفدوا أنفسهم بالمال، وكان الأسير يُعامل معاملة سيئة من التجويع والضرب والذل والمهانة، فجاء الإسلامة ومحا تلك العادة وأمر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الصحابة -رضي الله عنهم- أن يُحسنوا إلى الأسرى، فصار كل واحد منهم يُفضل الأسير على نفسه ويُطعمه قبله، مع أنهم قبل أن يُؤسروا كانوا يُقاتلونهم بحد السيف، ولكن هو العفو الذي أمر الله به.[١٢]

قال -تعالى-: (وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ).[٨]

اقرأ المزيد أحداث وفتن آخر الزمان يرويها خير الأنام

يحثُّ التسامح على احترام الثقافات والعقائد المختلفة، ويدفع إلى العزوف عن فكرة الإنتقام وتناسي الأحداث المؤلمة التي حدثت في الماضي، ويشجع على التفكير الإيجابي تجاه الأشخاص الآخرين، وعدم إصدار الأحكام السريعة تجاههم، بل التماس الأعذار لأخطائهم، فالتسامح يمنح الشعور بالرحمة والعطف.

روي عن الصحابي الجليل عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما- أنّه: "جاء رجلٌ إلى النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ، فقال: يا رسولَ اللهِ!

قال -تعالى-: (وَلَقَدْ عَفَا اللَّـهُ عَنْهُمْ إِنَّ التسامح والعفو اللَّـهَ غَفُورٌ حَلِيمٌ).[١٤]

ويقصد بالعفو أن يعفو الإنسان عن عقاب من يستحق العقاب، مع أن لديه القدرة على فرض العقاب عليه، أما التسامح في الإسلام فيقصد به التسامح عن الإساءة الموجهة، بمعنى الابتعاد عن رد الإساءة، ومن التعرفين السابقين يتضح وجود تشابه كبير بين العفو والتسامح، وتتمثل أوجه التشابه في التسامح والتسهيل والتيسير والتجاوز، وتطهير القلب من أي حقد أو كره.

تعزيز النمو الشخصي: يساهم التسامح في تعزيز النمو الشخصي للأفراد، حيث يعمل على تطوير قدراتهم الاجتماعية والعاطفية ويساعدهم على نور الامارات التعامل بفعالية مع التحديات والصعوبات.

قال الله تعالى في سورة الشورى: وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِّثْلُهَا ۖ فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ ۚ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ * وَلَمَنِ انتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُولَٰئِكَ مَا عَلَيْهِم مِّن سَبِيلٍ * إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ وَيَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ ۚ أُولَٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ * وَلَمَن صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَٰلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ .[٥]

قال -تعالى-: (فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ فَاتِّبَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ وَأَدَاءٌ إِلَيْهِ بِإِحْسَانٍ ذَٰلِكَ تَخْفِيفٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَرَحْمَةٌ).[١]

Report this page